سوء التغذية عند الأطفال


هو نقص بعض العناصر الغذائية أو جميعها داخل جسم الطفل، والذي يكون في أمس الحاجة إليها لبناء جسمه ونموه
الصحي، ونجد أن الأطفال أكثر فئة مُعرضة للإصابة بالضعف بسبب سوء التغذية. 
حيث يكون قله وجود العناصر الغذائية الأساسية فيما يتناوله الطفل سبب لأصابته بسوء التغذية؛ لأن جسم الطفل في هذا الوقت يكون في أهم مراحل النمو ويحتاج بالتأكيد إلى جميع عناصر الغذاء وبكميات كافية.


أعراض سوء التغذية عند الأطفال

في بعض الأحيان لا تظهر على الطفل أعراض أو علامات واضحة تدل على إصابته بسوء التغذية، وهُناك بعض الحالات الأخرى تقوم بترك آثارًا واضحة جدًا على جسد الطفل وهذه الأثار هي:
   - الجفاف الواضح على الجلد مع ظهور قشور عليه، وأمراض جلدية أخرى كالطفح الجلديّ والأكزيما.
   - جفاف وضعف وتساقط شعر الطفل.
   - ضعف عضلات البطن يتسبب في ظهور انتفاخ.
   - تورّم الساق.
   - دوخة وإغماء وفقدان توازن.
   - تعب ووهن، وإرهاق وخمول مما يتسبب في فقدان النشاط.
   - فقدان قدرة الطفل على التركيز مما يتسبب في عدم كفاءته دراسيًا لعدم القدرة على التحصيل والفهم.
   - عدم النمو الجسدي بشكل سليم.
   - تأخّر في الحركة والكلام.
   - نوبات بكاء وصراخ دون أسباب، وحالات من قلق مُستمرة.
   - إصابة ببعض الأمراض وسرعة تفاقمها بسبب الضعف الشديد لجهاز المناعة لدى الطفل، مما يتسبب في عدم القدرة على محاربته لمُسببات الأمراض.

أسباب سوء التغذية عند الأطفال


    - عدم توافر موارد غذائية في بعض الأماكن لفقرها الشديد.

    - تناول الطفل أطعمة غير مفيدة ولا تحتوي على العناصر الغذائية التي يكون الجسم في حاجة لها، مثل الحلوى والأغذية التي تحتوي على سُعرات حرارية عالية وفوائد غذائية قليلة.

 - قد تكون إصابة الطفل بمرض مُعين هو السبب في سوء التغذية، مثل إصابته بالإسهال فهو عامل كبير في فقدان الجسم كمية كبيرة من العناصر الغذائية، كما أن الإصابة بأمراض القلب والدم وسوء امتصاص الرئة تعمل على إصابة الطفل أيضًا بسوء التغذية.

 - عدم الاتزان النفسي يكون سبب أيضًا في سوء التغذية عند الأطفال، حيث يُؤثر العامل النفسي على شهيه المريض فيؤدى إلى انقطاعه عن الطعام وبذلك لا يستمد أي من العناصر الغذائية اللازمة للجسم.

طرق علاج سوء التغذية عند الأطفال

- لا بد من الاهتمام بأطعمة الطفل وتنوعيها، حيث تكون شاملة أكبر قدر من العناصر الغذائية اللازمة.

- يجب تحديد سبب إصابة الطفل بالضعف أو سوء التغذية لكي يتم إتباع نظام غذائي مُناسب لحالته.
- في حالة عجز الأُم عن مُعالجة الطفل بالمنزل وتدهور حالته الصحية عليها الإسراع باستشارة طبيب مُختص؛ حتى يتمكن من معرفة سبب سوء التغذية ومعالجة الطفل من أي مرض يُعاني منه.
- قد يحتاج الطفل المُصاب أحيانًا إلى الذهاب للمستشفى والمكوث بها عدة أيام؛ وذلك عند إصابته بسوء تغذية حاد، ويقوم الطبيب المُعالج بعلاج سوء التغذية بعدة مراحل لا بالشكل المفاجئ السريع حتى لا يتعرض لنتائج سلبية.
- ولا بد عند اكتشاف إصابة الطفل بمرض طويل الأمد أن يتم تكثيف علاج سوء التغذية كحل وقائي حتى لا يصيبه الهزال والضعف الشديد، ويتضمن هذا تناول الطفل المكملات المعدنية والمغذيات الإضافية، والفيتامينات اللازمة.

الوقاية من سوء التغذية

علينا بالوقاية من سوء التغذية باتباعنا مع الطفل نظام غذائي متوازن وصحي، وهو المُتضمن للمجموعات (الأربعة) من الأغذية الهامة والرئيسية والتي تشتمل على:

- المجموعة الأولى: (خبز، بطاطا، أرز) وما شابه ذلك من أطعمة نشوية، فهي تعمل على توفير ما يكفي من سعرات حرارية لإمداد الجسم بالطاقة والكربوهيدرات وتحويلها للسكريات.
- المجموعة الثانية: (لبن، مشتقات الألبان) وما شابه ذلك من أطعمة تعمل على تشكيل المصادر الحيوية للسكريات البسيطة والدهون والمعادن أيضًا.
- المجموعة الثالثة: (فاكهة، خضروات) وتعتبر مصدر حيوي لإمداد الجسم بفيتامينات ومعادن وألياف ونخالة تُساعد على تقوية الجهاز الهضمي وتحسين حالته.
- المجموعة الرابعة: (لحوم، دواجن، بيض، أسماك، فول) وهي تعمل على إمداد جسم الطفل بما يكفي من البروتين، فهي بمثابة لبنات أساسية لجسمه، وتعمل على تحسين عدة وظائف مختلفة للجسم أيضًا.

وأخيرًا ننصح الأُم بمتابعة طفلها في إدخال كل العناصر الغذائية اللازمة للجسم في وجبات طفلها حتى تتفادى سوء التغذية من البداية، ولا تضطر إلى اللجوء إلى العلاج أو الأطباء، دائمًا الوقاية خيرٌ من العلاج، ولا تتردد في زيارة الطبيب إذا لزم الأمر ذلك، وأدعو الله تعالى أن يمتع أطفالنا بالصحة والعافية.

      جميع الحقوق محفوظة المؤسسة ع ص ج | مقرة                                                                                                                                                                                                                                                                       تطوير DrALILI | 2024