تباعد الولادات و مواد منع الحمل
من المهم خلال فترة الحمل، أن تبدأ المرأة بالتفكير مع زوجها في المباعدة بين الولادات، وفي طريقة تنظيم الأسرة التي يرغبان باستعمالها. ويعني تنظيم الأسرة: هو قرار يتخذة الوالدان لتحديد عدد الأطفال الذين يرغبان فيهم وتوقيت ولادتهم. ويوصي بأن لا يقل الفاصل الزمني عن سنتين قبل محاولة تحقيق الحمل التالي. فهذا يقلل من الأخطار التي يمكن أن تتعرض لها الأم والطفل على حد سواء. والمرأة التي لا تقوم بالإرضاع رضاعة مقتصرة على لبن الثدي أو تقترب منها يمكنها أن تحمل خلال مدة لا تتجاوز أربعة إلى ستة أسابيع بعد الولادة.المنافع الصحیة للمباعدة بین الولادات
المباعدة بين الولادات وتنظيم الأسرة: يحافظان على حياة الأمهات والأطفال؛ ويقللان حوادث الإجهاض والحمل غير المرغوب؛ ويحسنان صحة الأطفال وتغذيتهم ونموهم؛ ويساهمان في تحقيق العدالة بين أفراد المجتمع؛ ويساعدان في المحافظة على البيئة. يجب على النساء أن يتريثن لسنتين بعد الولادة، قبل أن يحاولن الحمل ثانيةً. فالمباعدة بين الولادات نافعة لصحة الأم ولصحة طفلها. حيث تسمح للأم بالتعافي بدنياً وعاطفياً، قبل أن تحمل ثانيةً وتواجه متطلبات الحمل الجديد، و الولادة، والإرضاع من ثديها، والعناية بطفلها.
كذلك، تمكِّن المباعدة بين الولادات من تنظيم موارد الأسرة لكل طفل بشكل ملائم، وتسمح للوالدين بتكريس وقت أطول للعناية بطفلهما. بينما الولادات المتقاربة والمتعددة، غالباً ما ترتبط بالفقر، وتثقل البيئة الأسرية، مما يسهم في ضعف الأداء المدرسية بسبب سوء التغذية وعدم قدرة الوالدين على الاعتناء باحتياجات طفلهما.
إن الاستخدام الصحيح والدائم للعازل الذكري، كطريقة من طرق تنظيم الأسرة، يمنع
العداوى المنقولة جنسياً، بما فيها عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة البشري/الإيدز. حيث يعتبر الاستخدام الصحيح والدائم للعازل الذكري، بالإضافة إلى استخدام أي طريقة أخرى من وسائل تنظيم الأسرة، في كل لقاء جنسي، هو الطريقة المثلى للحماية المزدوجة الأكيدة ضد الحمل غير المرغوب فيه، وضد العداوى المنقولة جنسياً، بما فيها عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة البشري/الإيدز. كذلك، في إمكان النساء الأكبر سناً (فوق 35 سنة) تجنب الحمل غير المرغوب فيه الذي يزيد من تعرضهن للمخاطر ويزيد من المضاعفات.
طرق منع الحمل
ينبغي للنساء، وأزواجهن، وُأسرهن، أن يعرفن أن المرأة التي لا تعتمد في تغذية طفلها على الإرضاع من الثدي فقط، يمكن أن تحمل بعد الولادة بأربعة إلى ستة أسابيع. وهنالك عدة وسائل لتنظيم الأسرة يمكن البدء بها مباشرة بعد الولادة، إلا أن هنالك وسائل أخرى يجب تأخيرها، إذا كانت الأم ترضع من ثديها
خيارات منع الحمل المتوفرة:
من بين خيارات منع الحمل ما يلي:
الوسائل العازلة: من الأمثلة على هذه الوسائل الأوقية الذكرية والأنثوية، وكذلك الحجاب العازل، وغطاء عنق الرحم وإسفنجة منع الحمل.
الوسائل الهرمونية: من الأمثلة على ذلك حبوب منع الحمل، فضلاً عن الحلقة المهبلية (نوفارينج)، وغرسة منع الحمل (نيكسبلانون)، وحقن منع الحمل (ديبو-بروفيرا) ولاصقة منع الحمل.
اللولب الرحمي (IUD): من الأمثلة على ذلك اللولب الرحمي النحاسي (باراجارد) واللولب الرحمي الهرموني (ميرينا، سكيلا، كيلينا وغيرها).
التعقيم لضرورة طبية: من الأمثلة على ذلك ربط البوق أو جهاز إيسيور للنساء، وقطع القناة المنوية للرجال عند الضرورة.
تنظيم الأسرة بشكل طبيعي: من الأمثلة على ذلك طريقة النظم، وطريقة تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية وطريقة مخاط عنق الرحم.
ومن المهم أيضًا أن تكوني على علم بوسائل منع الحمل الطارئة مثل حبوب الصباح التالي والتي يمكن استخدامها لمنع الحمل بعد الجماع دون استخدام أي من وسائل منع الحمل الأخرى.
كيف تعمل خيارات تحديد النسل المختلفة؟
تعمل خيارات تحديد النسل المختلفة بطرق متنوعة. وقد تشمل وسائل منع الحمل ما يلي:
- منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة
- تعطيل أو تلف الحيوانات المنوية
- منع البويضة من الإطلاق في كل شهر
- قلب بطانة الرحم بحيث لا تعلق بها البويضة المخصبة
- زيادة سمك مخاط عنق الرحم بحيث لا تستطيع الحيوانات المنوية أن تمر بسهولة من خلاله
